بسم الله الرحمن الرحيم
إن هذا الموضوع في غاية الاهمية في تعليم الصم ,وهو هاجس يراود الكثير من المسئولين والمعلمين و بامس الحاجة إليها الصم في حياتهم العمليه والاكاديمية .
والذي دعانا لذكر هذا الموضوع وهي مخرجات التعليم من الصم وخيبة الامل التي نراها من خلال الكتابه والقراءة , بل دعوني اقول مخرجات أميون وليسوا محو اميون .
فلقد كانت لنا زيارة دورة لجامعة جالوديت في الولايات المتحدة الامريكية , ومن اهم المحاضرات الكثيره التي إستفدت منها واهمها وهي بهذا العنوان الذي وضعته لكم في الأعلى .
فلزاماً والامانة تحتم علي ان اضع بين ايديكم هذا الموضوع ليستفيد منه كل من أوكلت إليه عملية تعليم الصم في مدارسنا .
ملاحظه : لقد تم تطويع وتجيير بعض النقاط من مناهجهم لمناهجنا وثقافتنا وبيئتنا . وقد يلاحظ البعض أيضاً بأن هناك نقاط تم تكرارها دون ان يدرك بمدي اهميتها وإغفالهم عنها في مواضيع سابقة تم ذكرها.
وحتماً لو التزم الكثير 50% من النقاط القادمة سيتغير حال الكثير من الصم وبالاخص موضوع القراءة والكتابه للاجيال القادمه .
أساليب القراءة و الكتابة المتوازنة في تعليم الصم
ان كل من عمل في مجال الصم يعرف ان اكبر صعوبة يعانيها الصم ذكورا و اناثا هي اللغة تعاملا و فهما ومخزونا ، ويعلم ان اصل المشكلة تكمن في ندرة المفردات اللغوية التي يدرك الصم معانيها . وليس من الغريب ان لا يفهم طالب اصم تخرج من الصف الثالث الثانوي من صفحة واحدة إلا ثلاث كلمات أو خمس ، بل حتى في حصيلة مقرر واحد لو اختبرت المخزون اللغوي لدى الطلاب الصم فيما درسوه بهذا المقرر لوجدت الحصيلة اللغوية هزلية جدا وقد لا تجد شيئا . هذ الواقع يعرفه العاملون مع الصم تما المعرفة ، و ربما تعمدوا الإغضاء عنه لأن أقل آثاره الاحباط و الحيرة .
وحيث أن الاعاقة السمعية تؤثر على النمو اللغوي للفرد ولما كانت جوانب التحصيل الأكاديمي مرتبطة بالنمو اللغوي فمن الطبيعي أن تتأثر الجوانب التحصيلية على النمو اللغوي بشكل كبير .
وهناك عدة أمور يجب الأخذ بها لتعليم الصم القراءة و الكتابة أهمها :
1-كيفية اختيار الكتب المناسبة التي يمكن تدريسها للصم بالصورة الأدبية .
2-الأطفال اللذين يستخدمون لغة الاشارة لا يستفيدون كثيرا من الدروس التي تعتمد بالدرجة الأولى على الصوتيات ( النطق ) بدلا من الكتابة و المعينات النظرية .
3-فقدان السمع لا يؤثر على تعلم القراءة و الكتابة ، ولكن يجب أن يكون هناك استعداد نفسي والاهتمام من قبل الطالب الأصم .
4-لابد أن يكون تدريس مهارة القراءة في المدارس بالشكل الممتع ، وعليه يجب أن تكون عن طريق رؤية الكلمة وصورتها وذلك بالربط بينها وبين الاشارة لتكوين الخريطة الدماغية أو الصورة الدماغية .
5-لا يمكن تدريس القراءة في مادة العلوم من دون استخدام الوسائل المرئية في تعليم الكلمات المجردة أو الغير ملموسة .
6-ان فهم النص يجب أن يكون عن طريق فهمه من الجزء الى الكل ومثال على ذلك فهم الحرف ثم الكلمة التي في النص ثم النص كله ، فنحن نعلم أن كثيرا من الصم يفهمون الكلمات ولكنهم لا يستطيعون فهم الكلمات المرصوصة في النص المكتوب .
7-يجب أن يكون هناك هدف واضحا في القراءة بحيث تكون لديه خبرة حياتية فهناك النظرية التفاعلية و التي تقول ان فهم الاشياء يأتي عن طريق الخبرة الحياتية المأخوذة من الكتب المختلفة .
8-لابد أن يستخدم المعلم لغة الاشارة في قراءة القصة او الكتاب او شرح الدرس مع الأخذ بعين الاعتبار بالأسلوب الأمثل في التخاطب بلغة الاشارة .
9-يجب أن يشترك المعلم و الطالب في عملية القراءة ولا تقتصر فقط علي المعلم.
10-لابد أن يقوم المعلم بارشاد الطلبة الصم لأفضل طرق القراءة لكي يعتمد الطالب على نفسه اعتمادا كليا في ذلك ، عزز في نفوسهم قدرتهم على القراءة لوحدهم .
11-تخصيص حصص معينه في مادة اللغة العربية وهي للقراءة و الكتابة فقط ، ومثال على ذلك استطاعت دولة فنلندا أن تنجح في هذه الطريقة إذ قام المعلمين بتخصيص حصص يومية للقراءة و الكتابة مما ساعد على اتساع افقهم ومداركهم .
12-الخلفية الثقافية و الصورة الدماغية شيء مهم في تطور و تقدم عملية القراءة عند الأصم .
13-مراعاة الفروق الفردية بين اطفال الصم ، فالبعض يقبل على تعلم القراءة و الكتابة بينما البعض الآخر يتعثر فيها ، فعلى المعلم ان يرشدهم برفق ولين وان لا يقيد حريتهم بمطالبتهم بالكتابة الدقيقة .
14-البدء بتدريب الاطفال الصم على الكتابة بقلم رصاص حتى يمكنهم تعديل الأخطاء و تحسين الخط .
15-تشجيعهم على استخدام السبورة في القراءة منها و الكتابة عليها شيء من اهم الامور لتدريبهم على الكتابه مع الثناء عليهم .
16-يجب تعليم الاصم في كل يوم مفردات أو جمل مع شرح معانيها ليكون لديه صور دماغية بحيث تكون هذه الجمل أول شيء يبدأ في حياته ، مثال على ذلك ( الأسرة –أنا أحمد – أنا ولد – أنا أحب أبي – أنا مسلم – أنا اصلي ) . تعتمد الفكرة على مبدأ : قليل دائم خير من كثير زائل . و تنتهج طريقة التكرار و التركيز على كلمات منتقاة بعناية ، و ملامسة لحياة الصم اليومية .
17-لابد أن يقوم المعلم بتعليم الطلبة الصم مفردات التشبيه و التي يفتقر إليها أغلب الصم مثال على ذلك ( جمل – ناقة – سفينة الصحراء ) سفينة فالشيء المشترك بين سفينة الصحراء و السفينة هو السفر وقوة التحمل . وعد اللجوء إلى التعابير البلاغية و الاستعارات و التشبيهات الضمنية في اللغة المقدمة للصم وجعلها أكثر وضوحا .
18-عدم تعليم الصم مباشرة الكلمات الغير مباشرة مثل ( التبر أو الذهب الأبيض ) لأن كل ذلك يتم ترجمته في ذهنه بشكل مختلف عما نعرفه نحن مثال على ذلك ( مسقط رأسه ) يترجمها الأصم إشارة عاصمة عمان + إشارة رأس .
19-تعليم الصم الأمور الأساسية عندهم والتي لها قيمة في حياتهم مثال ( غشاش – صادق – حرامي – أمين – أخلاق – مؤدب ... ألخ ) و التفريق بين معاني هذه المفردات .
20-من أكبر الأخطاء التي يرتكبها السامعون هي محاولة تعليم الأصم اللغة المنطوقة على حساب تعليمه لغة الاشارة. لأنهم بذلك يضيعون وقتا ثمينا و سنينا عديدة من عمر الأصم و في النهاية لا يتعلم الأصم إلا نطق القليل من الكلمات و قد لا تكون مفهومة و في المقابل يتأخر دراسياً و يعاني من مشاكل في القراءة و الكتابة.
21- إعادة صياغة الفكرة أو السؤال ليصبح مفهوما للأصم أمر مهم ، ويجب أن تكون تعليمات الاختبار والواجبات والملاحظات مع توضيح الأسئلة وتكرارها أثناء المناقشات السريعة, وفي بداية الأمر قد يحتاج المعاق سمعيا إلى المساعدة بأن يقوم شخص بمساعدته على تدوين الملاحظات ، إلا أنه من الأهمية بمكان السماح له بالاستقلالية .
22- من المهم جداً الحصل على التغذية الراجعة من الطفل للتأكد من أنه فهم مع مراعات فيما يتعلق بصعوبات الألفاظ والتعابير , واذا بدى الطالب أنه لا يفهم , اعد صياغة المعلومات وليوضح لك أنه يفهم , وقد يتوجب التخفيف من سرعة التواصل.
23- أثر القراءه الحره فى إثراء حصيله التلميذ اللغويه والأنشائيه.
بحيث يقوم التلميذ بإختار أحد الكتب التى تعجبه ويحبها وميوله او هواياته ويقرأ الكتاب حتى يتهئ له حصيله لغويه فعن طريق القراءه ينمى الأصم ثقافته.
24-من الخطاء كتابه اللغه العربيه على طريقه نحويه للغه الأشاره .
25-على معلم اللغة العربية أن يتبع أسلوب أستعارة الكتب الشيقة من المكتبة المدرسية ومن قبل الطلبه الصم وقرائتها بالمنزل ومن ثم يسأل المعلم في اليوم التالي عن ما قرأه من هذا الكتاب وما فهمة.حتي يتهئ له حصيله وإثراء لغوي , فعن طريق القراءه ينمي الأصم مهارته اللغويه وليتيح للعين رؤيه لغه لأخرى.
26-تجنب جعل المفاهيم التالية تتحكم بكم : الصم سريعوا النسيان ، قدراتهم محدودة،لـن يتمكنوا من القراءة نظرا للغتهم اليدوية و ضعف قدرتهم الكلامية.
27-علي المعلم البدء بموضوع الاملاء للكلمات القصيرة ثم القراءة فالانشاء فالقواعد .
ابدأ بالاملاء المنظور ( ان كان عمر الطلبة وتحصيلهم لا يتعدى مستوى الخامس الابتدائي) بهذه الطريقة تتأكد من ان الطلبة يدركون معنى فهم الكلمة من حيث الشكل(التركيب) ، ومن المناسب جدا عرض صورة او اكثر لتوضيح معنى الفقرة القصيرة او الجملة.
حيث يسهل على الصم فهم الفقرة او الجملة القصيرة، لانها تساعدهم في تشكيل صورة عن الموضوع
27-تدرج في موضوع الاملاء من الفقرات القصيرة الى الفقرات الاطول ، حتى تصل الى مرحلة الاملاء الغيبي. نظراً لسرعه الملل الذي يصيب الأصم من الجمل الطويلة .
28-التفكير بطريقة الصم و ليس بطريقة ذوي السمع الطبيعي ، نظرا لاختلاف وسيلة ادراكهم عنا ، و بالتالي سيتمكن من فهمه المادة المقدمة له.
منقوووووووووووووووووووول
--------------------------------------------------------------------------------
خفايا الروح04 Mar 2006, 10:20 مساء
الف الف شكر ابو سلطان على هذا الطرح الرائع ( اعطي القوس باريها)
--------------------------------------------------------------------------------
بريق الأمل05 Mar 2006, 11:25 مساء
اقتبـــاس من ابو ســلطان
ان كل من عمل في مجال الصم يعرف ان اكبر صعوبة يعانيها الصم ذكورا و اناثا هي اللغة تعاملا و فهما ومخزونا ، ويعلم ان اصل المشكلة تكمن في ندرة المفردات اللغوية التي يدرك الصم معانيها . وليس من الغريب ان لا يفهم طالب اصم تخرج من الصف الثالث الثانوي من صفحة واحدة إلا ثلاث كلمات أو خمس ، بل حتى في حصيلة مقرر واحد لو اختبرت المخزون اللغوي لدى الطلاب الصم فيما درسوه بهذا المقرر لوجدت الحصيلة اللغوية هزلية جدا وقد لا تجد شيئا . هذ الواقع يعرفه العاملون مع الصم تما المعرفة ، و ربما تعمدوا الإغضاء عنه لأن أقل آثاره الاحباط و الحيرة
3-فقدان السمع لا يؤثر على تعلم القراءة و الكتابة ، ولكن يجب أن يكون هناك استعداد نفسي والاهتمام من قبل الطالب الأصم
________________________________
لقد سجل قلمك المتميز يا أستاذنا الفاضل بعض النقاط المهمة عن دور المعلم او المعلمة في مجال النهوض بمستوى أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة وهما الطالب أو الطالبة الصماء .
ونعلم أن لكم الدور الريادي في مجال التربية الخاصة ولهذا استأذنك في إضافة بعض النقاط عن دور أسرة الطفل الأصم:
لأن الأسرة الواعية لها دور أساسي في زيادة المفردات اللغوية لدى الأصم وتعزيز ثقته بنفسه.
إن للأم دور أساسي في تهيئة جو المنزل للطفل الأصم وعليها أن تقابل عناد طفلها بإبتسامة وصدر رحب لأن اهم ما يلفت نظر الأصم ويريح أعصابه الإبتسامة ونظرة الرضا الذي يراها على وجه أمه وأن تبتعد عن فرض الحماية الزائدة أو الدلع المفرط .
أن يكون حديثها معه حديثاً عادياً وواضحاً وأن يكون بطيئاً ومركزاً لأنه يحاول في هذه السن المبكرة تقليد الأم في حركة الشفاة حتى إذا لم يكن يسمعها بوضوح.
على الأم مواجهة طفلها عندما تتحدث معه وأن تكون الإضاءة كافية وتعبيرات الوجه واضحة ولا بد من التريث فترة حتى يركز الطفل انتباهه للمتحدث .
أن تبدأ مع طفلها بتعليمه الحروف المتحركة المقروءة أولاً ثم الساكنة .
قراءة القصص على الطفل الأصم بأسلوب سهل وواضح مستعينة بالرسومات والصور .
على الأم ان لا تغفل دور الرسم سواء بالصلصال أو بالقلم ففيه يجد الأصم المجال للتعبير عما في نفسه وبه يعبر عن خياله الواسع وعن أفكاره .
الحرص على وضع السماعه المساعدة على السمع في وقت مبكر والتأكد من أنها في حالة جيدة "طول اليوم" تساعد الطفل الأصم على استيعاب الكلمات سمعياً مع حركة الشفاة " وهذا يزيد مفرداته من الكلمات " .
وفقكم الله جميعاً لخدمة ذوي الإحتياجات الخاصة العزيزة على قلوبنا